حقن الفيلر تعتبر من المفاهيم الحديثة التي تنضم إلى مجال العناية بالبشرة والتي تعتبر من اهتمامات كثير من السيدات المعنية بجمال بشرتها ونضارتها وحيويتها، حيث أن البشرة كثير التعرض للعديد من المشاكل مثل التصبغات الناتجة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة، وظهور البقع الداكنة والنتوءات وحبوب الوجه، أو الهالات السوداء وغيرها، وكل تلك المشاكل تسبب قلق وازعاج كبير للسيدات وبلا شك أنها ترغب في التخلص منها بأسرع وقت وبأقل تأثيرات جانبية، ولعل من أهم الحلول المساعدة للبشرة هي إبر الفيلر التي يمكن للمرأة الخضوع إليها دون التدخل الجراحي، فما هذه التقنية الجديدة؟ وبماذا تتميز؟ وهل هي مؤلمة؟ ومتى تظهر نتيجة حقن الفيلر؟ وبماذا تتميز عن الطرق التجميلية الأخرى؟
ما المقصود بحقن الفيلر
تعتبر حقن الفيلر بمثابة تقنية تجميلية لا تحتاج إلى التدخل الجراحي، ويتم اللجوء إليها في سبيل جعل مظهر البشرة والجلد أفضل وأكثر نضارة وحيوية خاصة منطقة الوجه، كذلك قد تستخدم في بعض الأحيان كبديل فعال عن عمليات الجراحة التجميلية كعملية فيلر للأنف.
ويتم في هذه التقنية إدخال الإبر المكونة من مواد هلامية القوام تحت الجلد في مناطق معينة من اختيار الطبيب، وهذه المواد تقوم بتوفير ما هو مشابه للحشو الداخلي وتزويدها للمناطق التي من الممكن أن خفت فيها سطح الجلد أو التي أصبح مظهرها مختلف عن ذي قبل لأي سبب كان.
مع العلم أن هناك مواد متنوعة يمكن عبر الحقن إدخالها إلى البشرة، والمادة التي يتم إدخالها تختلف طبيعتها وفقاً للطبيب الذي يختارها بناء على عدة أمور مثل طبيعة المنطقة التي بحاجة لتجميل ومدى استمرارية النتائج، وموضع المنطقة التي خضعت للحقن.
اقرأ أيضاً:بوتكس
في ماذا يستخدم الفيلر
هناك العديد من الاستخدامات لحقن الفيلر والتي من المهم على النساء الاطلاع عليها عن قرب للاستفادة أكثر، ومن هذه الاستخدامات على النحو التالي:
- يمكن استخدام إبر الفيلر في الحد من تجاعيد البشرة والوجه، وجعلها مظهرها يبدو أفضل وأحسن.
- المساعدة في ملء المناطق المجوفة من الجلد في مناطق الندوب أو المناطق الهابطة، بما يساهم في تحسين الندوب وجعلها غير بارزة.
- جعل ملامح الوجه متناسقة وبمظهر مميز وأفضل.
- تساهم إبر الفيلر في تكبير بعض المناطق من الوجه، أو استرجاع الحجم الطبيعي لها إن كانت تعرضت لمشاكل معينة وتأثيرات سلبية.
- تخفيف الخطوط الرفيعة التي يتم ملاحظة ظهورها في محيط منطقة الأنف أو الشفاه.
مراحل الخضوع لحقن الفيلر
لا تحتاج عملية الفيلر إلى استخدام التخدير الموضعي أو الكلي، لكن قد يلجأ الطبيب المختص إلى استخدام التخدير الموضعي للسيدات التي تعاني من فوبيا الحقن، حيث يقوم الطبيب باستعمال إبر خاصة بالعملية، ومن ثم يتم تعبئتها بالمادة وبكمية مناسبة للحالة وهذا الأمر يرجع للطبيب الذي يشخص الحالة قبل العملية، وبعد ذلك يتم حقن المناطق المستهدفة، ويجب العلم أن جلسة الفيلر لا تستغرق الكثير من الوقت إذ لا تستمر لأكثر من 30 دقيقة تقريباً، ما يعني أنه يكن الحصول على النتائج المطلوبة فوراً دون انتظار.
اقرأ أيضاً:الثيرا لشد البشرة
المواد المستخدمة في الفيلر
يتم استخدام أنواع متعددة ومختلفة من المواد عند إجراء الفيلر للسيدات، ومن هذه المواد على النحو التالي:
-
مادة حمض الهيالورونيك
يشبه حمض الهيالورونيك في تركيبته الأنسجة الرابطة الموجودة في الجلد، وهي من أكثر المواد المستخدمة في الفيلر والأكثر شيوعاً، وتستمر نتائج لمدة طويلة تتراوح من 6- 12 شهراً، ويتم اللجوء إلى مادة الهيالورنيك في الفيلر من أجل إعادة تحديد محيط الشفاه ورسمه بصورة أكثر وضوحاً، وجعل الخطوط الرفيعة والتجاعيد تبدو بمظهر أفضل خاصة في مناطق الجبهة وزوايا الفم وبين الحاجبين، إلى جانب ذلك يتم اللجوء إلى الهيالورونيك لرفع سطح الجلد في مناطق البشرة الباهتة، خاصة عندما تعاني البشرة من الندوب التي سببها حب الشباب.
-
مادة هيدوركسيلابتيت الكالسيوم
توجد مادة هيدروكسيلابتيت بصورة طبيعية في النسيج العظمي داخل جسم الإنسان، لكن يمكن تصنيعها، وتدخل هذه المادة في الفيلر في سبيل نفخ منطقة الخدود أو شد ونفخ بعض مناطق الوجه، وجعل مظهر الخطوط الرفيعة والتجاعيد خاصة الشديدة منها بمظهر أفضل.
-
دهون جسم الإنسان
هناك حالات يتم فيها اللجوء إلى دهون الجسم لإدخالها في الفيلر، حيث يلجأ الطبيب المختص إلى شفط الدهون بنسب معينة من مناطق مختلفة من الجسم كمنظفة أسفل البطن، ومن ثم يحقن هذه الدهون في بعض مناطق من الوجه، وتحتاج المرأة إلى أكثر من جلسة فيلر عبر استخدام الدهون للوصول إلى النتيجة المرغوبة.
-
مواد أخرى
قد يدخل في استخدام الفيلر أنواع أخرى غير التي تم ذكرها سابقاً مثل مواد متعدد حمض اللاكتيك، والكولاجين.
احجز موعد